أحمد الشرع يرفض زيارة زعيم المعارضة إمام أوغلو إلى سوريا قبل زيارة أردوغان |
بالعربي في 11/01/2025
بينما تواصل الحكومة التركية تكثيف زيراتها مع الحكومة السورية الجديدة برئاسة احمد الشرع، حاولت المعارضة التركية العلمانية التي يتزعمها أكرم إمام اوغلو القيام بزيارة مشابهة للقاء وزراء ومسؤولين من الحكومة السورية، إلا أن الحكومة السورية الجديدة لم تفتح لها المجال، ما يعرض أكبر الأحزاب المعارضة في تركيا إلى انتكاسة كبيرة.
حيث كشف رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، أن الإدارة السورية الجديدة ألغت زيارة كانت مقررة لوفد من إتحاد البلديات التركية إلى العاصمة السورية دمشق الأحد المقبل، وأكد إمام أوغلو أن إتحاد البلديات، تلقى ردا من الحكومة التركية الجديدة، يطلب تأجيل الزيارة إلى ما بعد قيام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالزيارة المرتقبة له إلى سوريا.
وكشف إمام أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي أكبر أحزاب المعارضة، والذي يشغل ايضا منصب رئيس إتحاد البلديات التركية، كشف الجمعة، أن " هذت وضع خطير للغاية، لا أعتقد أن هذا الإلغاء صحيح"، وتسائل إمام اوغلو بالقلول " ما هو المخالف لعقد هذا اللقاء قبل زيارة الرئيس أردوغان؟".
إمام أوغلو كشف عن هذه التصريحات، خلال كلمة له على هامش فعالية أقيمة في مدينة إسطنبول التركية، وتحدث بأنهم بدأوا مجموعة من الإستعدادات لزيارة سوريا بعد أن حصلوا على تأكيدها من قبل السلطات السورية الجديدة، لكن إمام أوغلو غستدرك بالقول: "للأسف، بعد ست ساعات فقط من تأكيد موعد الإجتماع المزمع، حدث تطور مثير للإهتمام، وبعدها قامت محافظت دمشق بإلغاء الموعد عن طريق الكتابة إلى وفد اتحاد البلديات التركية، قائلة: تم تاجيل الإجتماع إلى ما بعد زيارة الرئيس أردوغان".
إقرأ أيضا: قنبلة بهجلي واردوغان..مالذي يحدث بين تركيا والاكراد وما علاقة اسرائيل؟
يذكر أن محافظة دمشق السورية، لم تعلق على تصريحات إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، وكشف موقع عربي 21 الذي كشف عن هذا الخبر، أن الموقع طلب من مكتب المحافظ ماهر مروان الحصول على تعليق عن إلغاء هذه الزيارة، لكن الاخير لم يعلق غلى غاية الآن،.
إمام أوغلو اكد ان هذف هذه الزيارة التي ينوي إتحاد البلديات التركية القيام بها إلى سوريا، هو من اجل العمل على تلبية أحتياجات العودة الطوعية للسوريين، تحت بند الغقامة المِقتة في تركيا، وأكد إمام أوغلو ان الزيارة ستتم في الاساس بالتنسيق مع وزارة الخاريجة التركية.
وتتم الغشارة هنا، إلى أن رئيس جهاز المخابرات التركية غبراهيم كالن، كان أول مسؤول تركي توجه غلى العاصمة السورية دمشق، بعد سقوط نظام بشار الاسد في الثامن من كانون الأول ديسمبر الماضي، على يد قوات احمد الشرع، التي إستطاعت الإطاحة بالنظام في ظرف وجيز للغاية.
وفي نفس الشهر ايضا، قام وزير الخارجية التركية هاكان فيدان والرئيس السابق لجهاز المخابرات التركية بزيارته الأولى إلى دمشق بعد سقوط نظام بشار الاسد، حيث إلتقى حينها فيدان بقائد الغدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.
إقرأ ايضا: ابراهيم كراغول..يجب على تركيا بناء نظام دفاعي قوي لمواجهة امريكا واسرائيل قبل فوات الاوان
وبعد لقائه مع أحمد الشرع، أكد فيدان في مؤتمر صحفي مشترك مع الشرع، ان تركيا تقف غلى جانب السوريين ولن تتركهم ولن تتخلى عنهم ابدا، وقال فيدان: أن الفترة الماضية كانت سوداء في تاريخ سوريا، لكنهم مقبلون على مستقبل مشرق، وأضاف فيدان: "اليوم يوم الأمل، ونريد أن تكون المحن الماضية دافعا للعمل من أجل المستقبل"، وأكد خلال نفس اللقاء، أنه بحث مع احمد الشرع ضرورة إستقرار سوريا وملف عودة اللاجئين السوريين، كما أكد للشرع، ان هذف تركيا ولاحكومة التركية، هو مساعدة سوريا على النهوض من جديد وإعادة ملايين اللاجئين والنازحين السوريين، بالإضافة ايضا إلى ضرورة بدئ النهوض بسوريا وإعادة إعمار البلاد وبناء بنيتها التحتية والفوقية.
خصوصا وأن الحكومة السورية الجديدة امامها الكثير من التحديات من أجل بناء دولة سورية مستقلة وموحدة وديمقراطية، وإعادة ترتيب اللحمة الوطنية اوإعادة البناء تتطلب أولا إستقرار سياسيا وتوحيد كل الفصائل الموالية والغير الموالية تحت قيادة الجيش السوري الجديد.