أخر الاخبار

عودة ترامب الى البيت الابيض.... هل يستطيع اعادة صفقة القرن من جديد في ظل الظروف الحالية

عودة ترامب الى البيت الابيض.... هل يستطيع اعادة صفقة القرن من جديد في ظل الظروف الحالية
هل سيكتمل مسلسل التطبيع

بالعربي في 25/11/2025
 

بعد غيابه منذ أربعه اعوام وفي وقع الحرب في غزه التي خلفت مجموعه من الخسائر و خلقت واقعا المختلفا، يتسائل مجموعه من المحلل السياسيين اما اذا كانت خطة ترامب  المعروفه بصفه القرن قابله للتطبيق في ولايته الحاليه.

ما هي خطه السلام التي يرمى ترامب الى تحقيقها

يذهب الكثير من المحللين السياسيين الى امكانيه اعاده ترامب طرح خطته للسلام في  الشرق الاوسط في ولايته الحاليه، لكن جلهم يتفقون على ان ترامب سيطرحها بصيغه جديده في ظل الحرب التي تعرفها غزه والتغيرات في الشرق الاوسط وكذلك الحرب الاوكرانيه

 

صفقه القرن بصيغه مختلفه او صفقه القرن من نوع  2  

العديد  من الباحثين والمحللين السياسيين يرون ان عوده ترامب الهدف منه اعاده تطبيق الصفقة  ولكن بشكل مختلف و يتوافق مع التغيرات الحاليه وهي ما يسمى بصفقة القرن المعدلة صيغه

ويتضح في ظل عملة الابادة التي تشنها اسرائيل على  الشعب برعايه من اوروبا وامريكا، بان هذه الصيغه الجديده  ستقترح ستقترح فقط الحقوق الاقتصاديه للفلسطينيين وانها ستنهي بشكل جذري ونهائي الحقوق السياسيه  وبالاخص الحدود الترابيه للدوله الفلسطينيه

فيما يرى المحللين السياسيين ان الترامب يفكر بمنطق الصفقات والمصالح الاقتصاديه وانه رجل ذو عقليه ماليه ويدرس الامور بشكل جدي، لكن لا مفر له من انه سيتاثر بالمفكرين الصهيونيين في تطبيق صفقته الجديدة، لكن لا ننسى ان هناك مجموعه من الاطراف اخرى ستؤثر على هذه الخطه في صيغتها الجديده وهم الفلسطينيون والدول الاسلاميه والوضع الحالي، اضافه الى التدهور الذي يعرفه السلام الاقليمي والعالمي وبخاصه الشرق الاوسط وهذا ما يشير الى ان هذه الخطه الجديده او هذه الصفقه الجديده لابد ان تاخذ على محمل الجد الامور كما هي في الواقع وخاصه احداث هذه السنه الاخيره منذ بدايه طوفان الاقصى

 

هل انتهت حقبه حل الدولتين

العديد من المحللين السياسيين يرون ان حل الدولتين هو الواقعي والمناسب وهو ما يجب ان لا يتنازل عنه وذلك من اجل تأكيد حق الشعب الفلسطيني في تكوين دولته المستقلة

فمن الجانب العربي اعتبر حل الدولتين خيارا لابد منها لأنه يراعي مصالح الجميع ويؤكد وجود دوله فلسطينيه مستقلة بذاتها وأركانها هذا المبدأ هو الذي ستنطلق منه اي مفاوضات عربيه حيث لا يمكن الحديث عن المفاوضات العربية الاسرائيليه في ظل صفقه تطمس الحق للفلسطينيين في تكوين دولتهم اذ يعتبر هذا المبدا هو الحد الأدنى في العالم العربي والاسلامي وبخاصه الدوله السعوديه وهذا ما ينذر الى تأسيس أرضيه للمفاوضات السعوديه امريكيه فيما يخص التطبيع العلاقات السعودية الاسرائيليه

ويرى محللون سياسيون اخرون مبدا حل الدولتين قد ولا و انتهت حقبته وان الحلول الاتيه ل سترتبط بالجغرافيه للمنطقه في المرحله المستقبليه

حيث اتضح في الحرب الحاليه ان اسرائيل استغلت هذا الحرب كذريعة امنيه من اجل اعاده صياغه الجغرافيه بين غزه والضفه الغربيه كذلك محاوله ضم لبنان والجولان الى نهايه الحدود مع الاردن

مصير الضفه الغربيه

عوده ترامب لا ينص باي حال من الاحوال على ان الصيغه الحاليه لصفقه القرن ستخدم القضيه الفلسطينيه حيث ان خطته تنص على ضم اراضي واسعه من الضفه بالاخص تلك التي تحتلها اسرائيل وان هذا الكيان سيستغل هذه الحرب لاعاده رسم الجغرافيا الامنيه وكذلك رسم الحدود وضم اراضي  وتوسيعها من اجل خلق منطقه عازله جديده وما يؤكد هذا هو اختيار ترامب لسفيره لدى اسرائيل سنه 2017 حيث ان تصريحات هذا الاخير التي تنص انه لا يوجد شيء اسمه الضفه الغربيه وان المكان خاص بالتجمعات الإسرائيلية و لا علاقة للامر بالمستوطنات

تطبيق سياسي قد يكتسي حلة دينيه

يرى مجموعه من الخبراء والباحثين ان السعوديه لا مفر لها من التطبيع مع اسرائيل لكنها ستسعى الى جعل هذا التطبيع تطبيع بين العالم الاسلامي وبين اليهود اي انه سيصبح تطبيع ديني شرعي، و الذي سينطلق منه حل الدولتين وهو ما سيجعل اسرائيل مرحب بها في العالم الاسلامي وهذا سيدفع اسرائيل الى الاعتراف اولا بدولة فلسطينيه عاصمتها القدس الشرقيه

وهذا وسيؤدي الى ظهور اصوات سياسيه في الانظمه الحاكمه في الدول العربيه تنادي بان مساله التطبيع خاصه بكل دوله ، ولا دخل للفلسطينيين في حق  تطبيع اي دوله مع اسرائيل كون المصالح متبادله بين الجانبين

وحيث ان موازن القوى ليست لصالح السعوديه وكذلك اعترافات وزير الخارجيه السعودي الامير فيصل تشير الى ان السعوديه لا مفر لها من التطبيع مع إسرائيل وإنها تشترط فقط وضع أرضيه تسمح لها بتنزيل هذا التطبيق وهو أقامه دوله مستقلة

تخوف عمان والقاهره

في ظل خطه السلام الجديدة التي يرى ترامب تحقيقها في ارض الواقع في ولايته الحالية لا تزال تخوفات أردنيه ومصريه تزداد بسبب امكانيه تهجير الفلسطينيين الى مصر والأردن

ويرى الخبراء ان على الدولتين التكيف مع سياده الامر الواقع وان الكل في الأعوام القادمة سيجد نفسه امام الخطه الجغرافية الجديدة التي سترسمها إسرائيل وان على الدول العربيه تحمل مسؤولياتها الانسانيه نحو الفلسطينيين مما سيؤدي بهم الى قبولهم واستيعابهم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-