الرئيس الامركي ترامب المعاد انتخابه |
بالعربي في 07/11/2024
تمكن الرئيس الامركي السابق ترامب، من تحقيق نصر كبير في الانخابات الرئاسية 2024 على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بفارق كبير، حيث تمكن ترامب من الحصول على 277 مقابل 2024 لكامالا هاريس التي تستعد للاتصال به والاعتراف بالهزيمة حسب احد مساعديها.
وبهذا اصبح دونالد ترامب، الرئيس ال47 للولايات المتحدة الامركية، واصبح الحديث يدور الان عن النهج الذي سيتبعه ترامب في سياسته الخارجيته، وكيفية تعامله مع الكثير من الملفات، ومن سيكون الطرف الرابح والخاسر من اعتلاء ترامل على كرسي البيت الابيض، وهنا تحضر ملفات كبيرة وشائكة، على غرار الحرب الاسرائيلية على فلسطين ولبنان، والحرب في اوكرانيا، وايران والصين وتركيا وسوريا.
وفي تقديره الاولي حول نتائج الانتخابات الامركية، كشف وضاح خنفر الاعلامي المعروف ورئيس منتدى الشرق، النهج الذي سيلكه ترامب في تعامله لهذه الملفات عبر عدة نقاط.
يتحدث وضاح خنفر، ان الجمهوريين سيكتسحون اركان السلطة الثلاث: الرئاسة ومجلس الشيوخ والنواب، زلزال سياسي في امريكا يتررد صداه في انحاء العالم، فماذا يعني فوز ترامب وحزبه للعالم ولنا؟
اولا: "فوز ترامب وفوز حزبه بمجسي الشيوخ، يمنحه فرصة مريحة لتشكيل ادارته بالشكل الذي يراه مناسبا، ولن يعاني ما عناه سلفه، سيكون قويا، واكثر ثقة ببرنامجه وسياساته، وهو يعود منتقما، ويرى التفويض الجديد له تصحيحا لما اعتبره تزويرا واستهذافا شخصيا".
ثانيا : "فوز ترامب هو فوز لليمين عالميا، وضربة قوية لليبيراليين، ولذيلك قد نرى تصاعد حظوظ اليمين في اية انتخابات قادمة في اوروبا".
تابع ايضا : سنغير الدستور ونرشح اردوغان مرة اخرى؟
ثالثا : "اوروبا تعيش اجواء صدمة وقلق، فالناتو سيعود مرة اخرى الى دائرة التردد التي وضعها فيها ترامب في دورته الرئاسية الاولى، وسوف يجبر الاوروبيين على مزيد من المشاركة المالية وتحمل مسؤولية الدفاع عن انفسهم، والاقتصادات الاوروبية ليست بخير، كما ان اوروبا منقسمة سياسيا بين يمين صاعد ويسار محتار، والاهم هنا ات القيادات الاوروبية الحالية هي الاضعف مند الحرب العالمية الثانية".
رابعا :" بعد اعلان فوز ترامب، تعيش روسيا اجواء احتفالية، فترامب هو الحليف الذي كانت روسيا تعمل جاهدة لكي يفوز، والان يمكنها ان تحسم ملف اوكرانيا، وان تحقق ما تعمل له من اضعاف الناتو وصده عن جوارها الاستراتيجي".
خامسا : "الصين لا تعيش نفس الاجواء الاحتفالية التي تجتاح الكريملين، فسياسات ترامب ضد الصين اكثر عدوانية في موضوع الحصار، وقد نرى تصاعدا للحرب الاقتصادية والتقنية بين امريكا والصين، غير ان ترامب مفيد للصين من ناحية واحدة، وهي عدم ميله للصدام العسكري المباشر، وهنا نستدعي سياساته تجاه كوريا الشمالية ومحاولته غير التقليدية للتوصل على صفقة، فهل يخطو خطوات مصالحة تجاه بكين كما فعل مع بيونكيانغ؟ لا اظن ذلك، فموضوع الصين هو موضوع يتعلق بالاستراتيجية الامركية ومصلحتها القومية، ولن تتسامح الدولة العميقة مع تغيير بهذا الحجم".
سادسا : "اما بالنسبة لمنطقتنا، في من المبكر الحكم عللى سياساته تجاهها، غير ان ترامب هو رجل صفقات، ولا يسير في مسارات متماسكة، وقد يتخد خطوات غير متوقعة في اي من الاتجاهات، غير ان المؤكد، ان هزيمة هاريس ليست خبرا حزينا على الاطلاق، فادارة بايدن الديمقراطية والغة في دماء اهل غزة، ولو ان هاريس فازت لسارت في نفس الطريق".
سابعا : "هذا لا يعني ان ترامب سيكون حمامة سلام بالنسبة لنا، قد يتخد قرارات في غاية السوء كما فعل في دورته الاولى في موضوع القدس والجولان، لكنه ولاسباب تخص اسلوبه وطموحه الشخصي، سوف يسعى لوقف الحرب وعقد صفقة ما، قد لا تكون صفقة جيدة، وهذا حديث اخر".
قد يهمك اياضا : ايران خنجر الغرب ضد السنة المسلمون؟
ثامنا : "طهران قلقة وانقرة متفائلة، لماذا؟ لان ترامب ابدى عنفا لفظيا واضحا ضد ايران ووعد بقصف منشاتها النووية، قد يكون ذلك مزايدات انتخابية، لكن ينبغي ان نستحضر هنا، انه ما كان يهاجم سياسات الديمقراطيين التي يتهمها بالتساهل والتواطئ مع ايران، هذا الواقع سوف يدفع ايران الى تقديم ايران قيادتها المعتدلة ، مثل الرئيس ونائبه للواجهة لابداء قدر من المرونة وكسب الوقت، بينما قد تعمل على انجاز مشروعها النووي بشكل اكثر الحاحا، اما بالنسبة لتركيا، فتجربتها مع الديمقراطيين سيئة، لا سيما في الملف الكردي بسوريا، وعلاقة اردوغان بترامب اكثر ودا من علاثة الرئيس التركي ببايدن وادارته".
ثاسعا :" علينا هنا، ان ننظر الى فوز ترامب كنقطة تحول مهمة جدا في الداخل الامريكي المنشطر بقسوة لا مثيل لها من قبل، كما ان شكوكا كثيرة سوف تجتاح الواقع الدولي، مما سيسرع حالة الاستقطاب والقلق وسيدفع الى مزيد من التكتلات الاقليمية والتحالفات الجديدة، فالنظام الدولي متداع اصلا، وهو اليوم اكثر ضعفا، نحن امام مرحلة في غاية الاثارة، تحمل مخاطر كبيرة وفي نفس الوقت ستفتح ابوا التغيير واعادة تموقع القوى الاقليمية والدولية على حد سواء."
عاشرا : "في الوقت الذي يتحول فيه النظام الدولي نحو التعدد القطبي وبناء تحالفات اقليمية، فان دول المنطقة لا تزال بعيدة عن تصبح مركزا جيوسياسيا متكاملا، لا نزال ممزقين، ولذلك، فان دولنا ستميل وفقا لهوى واشنطن، مما يفقدها مزريدا من العمق الاستراتيجي، وبذلك يفقدها مزيدا من الشرعية الشعبية".
فهل سيتمكن ترامب من الوفاء بوعوه الانتخابية خصوصا تلك التي تتعلق بانهاء الحرب في اوكرانيا جعل منطقة الشرق الاوسط اقل حدة في الحروب؟.
عن الكاتب
وضاح خنفر:
اعلامي فلسطيني, رئيس منتدى الشرق.
اذا اعجبك الموضوع لا تنسى مشاركته مع اصدقائك؟