أخر الاخبار

ابراهيم كراغول..يجب على تركيا بناء نظام دفاعي قوي لمواجهة امريكا واسرائيل قبل فوات الاوان

صورة معبرة للجيش التركي

مقال لابراهيم كراغول (يني شفق)..نشر في 03/11/2024

تطورات وتحديات كبيرة لم تشدها منطتنا مند الحرب العالمية الاولى. ولم تشهد منطقتنا مثل هذا التهديد بتجزئة الخريطة مند الانهيار الكبير الذي اعقب الحرب العالمية الاولى.  فكيف يمكن تفسير مثل هذا التصاعد للهجمات العنيفة في وقت يبدو فيه الغرب في اضعف حالاته.

 يتحدث الصحفي المشهور والقريب من دوائر الحكومة التركية التي يتراسها حزب العدالة والتنمية, يتحدث في مقال نشره على صحيفة يني شفق التركية, عن ضرورة انشاع خطة دفاعية استثنائية تنقد تركيا من الصراعات المقبلة التي تدور حولها.

 اليوم, هناك امتداد تهديد متسارع واعمال القتل والحروبمن الخليج الى البحر الاحمر, وكذلك من المحيط الهندي الى البحر الاسود وصولا الى البحر الابيض المتوسط, وهذه التهديدات تشمل كل الدول المتواجدة ضمن هذه الخريطة, وفي هذه الوضعية هناك احتمالان.

  الاحتمال الاول هو, ان دولة الكيان اسرائيل تريد استغلال هذه الفرصة التي قد لا يكررها الزمن مرة اخرى, خصوصا مع اقتراب الانتخابات الامريكية التي قد تزيد نتائجها من تعقيد الاوضاع في المنطقة, اما الاحتمال الثاني, فقد تكون هذه اخر فرصة متاحة لاسرائيل للاستفادة من هذا الدعم غير المسبوق التي وفرتها معظم الدول الغربية.

 وفي ظل هذه الاوضاع احذروا من تجزئة كبرى للخريطة, فالخطر يقترب من تركيا.

 حيث يبدو ان الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها في القارة الاوروبية قد يستخدومن اسرائيل, كمطرقة لفرض الهيمنة الغربية على العالم دون السماح لاي دولة اخرى او اي كيان لفرض هيمنه على العالم, عبر التحضير لحرب واسعة النطاق, وبهذا تصبح القضية اكبر واعمق بكثير من مجرد حرب تشنها اسرائيل في المنطقة, بل هو تهديد شامل وكبير وتركيا تدرك ابعاده الخطيرة.

 هذا بالذات, هو التهديد الحقيقي الذي يواجه منطقتنا برمتها, وهناك من يعمل على اعادة الحروب الى منطتنا ليحول كل الدول العريقة ذات الحضارة الكبيرة الى بؤرة للصراعات.

 ومند احداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة الامريكية, ثم غزو افغانستان والعراق ثم حرب سوريا, وتوالت تباعا تلك النزاعات التي جرت ضمن الكثير من الدول, لكن كل تلك الاحدات كانت مجرد بداية فقط لتقسيم المنطقة مجددا وهذا هو التهديد الذي نواجهه اليوم, وكل المبررات التي تم فرضها علينا على مدى خمسة وثلاثين عاما الماضية كانت مجرد اكاذيب.

  لقد ثم اختلاق اسباب عديدة محلية لتبرير كل هذه الحروب والاحتلالات, وتم خداعنا بالكامل بهذهه المبررات التي صنعوها بايديهم, لدرجة ان اكثر الحكومات وطنية لا تستطيع الاعتراض عند اتخاد اجراءات وقررات داخلية تتماشى مع مشاريع الاحتلال الاقليمي وتفتيت الخريطة, وكل القضايا الذي اصطنعوها داما تدور حول..الارهاب..بصدام حسين..بتنظيم القاعدة..بحركة طاليان..وبحركة حماس..وبحزب الله ..وهكذا, حتى تركيا وجميع دول المنطقة تمكنت من انتاج خطاب سياسي يتوافق مع كل سبب ومبرر لتحقيق اهذافها الوطنية, او تم فرض هذا الخطاب عليها, لكن كان هذا وهما كبيرا وخطا قاتلا, فكل طذه الاوهام هي التي اوصلتنا اليوم الى هذا الوضع

تابعو ايضا.. المقاتلة التركية الاحدث KAAN..قدرات هائلة تنافس المقاتلات العالمية

 اللافت انه مند احتلال دولة العراق عامة 2003, تم التخطيط له وتنفيده من اجل الوصول الى هذف واحد, وهو تفتيت وتجزئة المنطقة من جديد, حيث بداو بوضع حكومات موالية لهم, وحددوا خصائص الحكومات وشكلوا هياكلها السياسية والعسكرية لتحقيق هذا الهذف الكبير في النهاية, وكانت السنوات الخمس وثلاثون الماضية فترة حكم فيها تاريخ مزيف علينا جميعا.

 الولايات المتحدة الامركية واسرائيل وبالتعاون مع حزب العمال الكردستاني  وصلوا الى حدود تركيا, واضعينا خريطة حرب امام البلاد, واليوم لم يعد هناك تردد في استخدام مصطلح الحرب الاقليمية, او تحويل الحرب الى نزاع اقليمي كبير, اد ان الوضع الراهن الذي نعيشه يعبر عن هذه المصطلحات حرفيا, فقد اصبحت ايران وسوريا والعراق والسودان واليمن في قلب الصراع تم ان مصر ايضا تواجه خطر احتلال سبه جزيرة سناء وانتشار الارهاب في الدولة.

 مند قرن ولاول مرة تجد تركيا نفسها في عمق صراعات الشرق الاوسط بهذه الوثيرة, ولا شك ان الابادة التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني واللبناني, وكل هذا حدث بدعم الولايات المتحدة الامريكية والدول الاوروبية, هذه التحركات الاسرائيلية في المنطقة رسمت خريطة جديدة في المنطقة بمشاركة حزب العمال الكردستاني في العراق وسوريا ثم بدات الان في الوصول الى تركيا, ولم يعد هناك اي حاجربين اسرائيل وتركيا,

 اذا لاحظنا الخريطة الجديدة المشكلة في المنطقة, نجد انه لا وجود لجميع العواق بين تركيا واسرائيل التي كانت في السابق, بالرغم من وجود روسيا وايران على الاراضي السورية, الا ان ليس لديهم الادارة الكافية لايقاف هذه الخريطة الجديدة, وبالتالي فممر داوود كما تسميه اسرائيل لم يعد مجرد حلم كما كان في السابق.

 ومند احتلال دولة العراق عام 2003 وتاسيس قوة المطرقة, تلاه رسم ممر الارهاب بين ايران والبحر الابيض المتوسط خلال الحرب في سوريا, تم بالفعل استكمال بناء ممر داوود, في السابق كنا نعتبر هذ المخططات المدبرة اوهاما بعيدة التنفيد, لكن اليوم, تركيا محاطة بالتهديد من كل جانب.

يتبع..

 

 

 

 

  

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-